شهدت الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان انطلاق مهرجان “محور” الهندسي، الذي نظمته جماعة الهندسة، بحضور معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث كان في استقبالها المكرم الدكتور حسين بن سليمان السالمي، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية، إلى جانب عدد من المسؤولين والأكاديميين والمهتمين بمجال الهندسة والتكنولوجيا.
استقطب المهرجان مشاركات واسعة من مختلف الجامعات، الكليات، والمدارس، ليصبح منصة رائدة تجمع بين الطلاب، الأكاديميين، ورواد الأعمال في المجال الهندسي. كان الحدث فرصة استثنائية للطلبة الموهوبين لعرض مشاريعهم المبتكرة وتقديم أفكارهم الريادية أمام نخبة من الخبراء والمختصين. كما أتاح المهرجان مساحة تفاعلية للنقاش وتبادل الخبرات، مما عزز من مفهوم التعلم التعاوني القائم على التطبيق العملي. تضمن المهرجان معرضًا هندسيًا فريدًا يضم أكثر من 30 مشروعًا ابتكاريًا، حيث تنوعت المشاريع بين مجالات الهندسة المدنية، الميكانيكية، الكهربائية، وهندسة البرمجيات، مما يعكس مدى التطور الذي يشهده القطاع الهندسي في السلطنة.
وقد حظيت المشاريع بإشادة واسعة نظرًا لجودتها وابتكارها، خاصة تلك التي ركزت على إيجاد حلول تقنية مستدامة لمختلف التحديات.
وأكد الدكتور السالمي التزام الجامعة بتعزيز الإبداع والتعلم العملي، كما عزز المهرجان التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية، ودعم أهداف رؤية عمان 2040 في بناء اقتصاد قائم على المعرفة.
كما أكدت معاليها على أهمية هذه الفعاليات في تنمية روح الابتكار بين الشباب العُماني، وتعزيز بيئة البحث العلمي وريادة الأعمال في السلطنة. من جانبه، أشار المكرم الدكتور حسين بن سليمان السالمي إلى أن الجامعة الألمانية للتكنولوجيا تحرص دائمًا على توفير بيئة أكاديمية محفزة تدعم التفكير النقدي والإبداعي، وتساعد الطلاب على تطوير مهاراتهم الهندسية من خلال التطبيق العملي والمشاريع التفاعلية. يعد مهرجان “محور” الهندسي نموذجًا يعكس الدور الحيوي للتعليم الهندسي في دفع عجلة التطور التكنولوجي، ويعزز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية، مما يسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وقد أعرب المشاركون عن امتنانهم لتنظيم مثل هذه الفعاليات التي تتيح لهم الفرصة لعرض مشاريعهم، تطوير مهاراتهم، والتواصل مع المختصين في المجال الهندسي، مما يسهم في تعزيز فرصهم في سوق العمل. بمثل هذه الفعاليات، تواصل الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، دعمها للابتكار والتطوير العلمي، مؤكدةً على دور التعليم الهندسي في صناعة المستقبل وتعزيز مكانة السلطنة كمركز للمعرفة والتكنولوجيا في المنطقة.